الثلاثاء، 4 أبريل 2017

تحنيط جثة لينين


في ساحة موسكو الحمراء ترقد جثة لينين أبو الدولة السوفياتية ، بجوار مرقده محال تجارية فخمة، هذا الجيل الروسي الجديد لا يكاد يستبين ملامح لينين التاريخية حيث دفنت بقايا لينين وذكراه هذا ما أراده الروس محو ذكرى لينين ،وليس الأعداء من أراد ذلك، إذ بلغ الإنفاق على ضريحه ومهمة الاعتناء بالجثة ملايين الدولارات وهو مالا تطيقه الحكومة الجديدة ، ففي عام 1993 بأمر من الحكومة الجديدة تم إزالة صور لينين وتماثيله ودفنها في سراديب كهفيّة وهي سياسة النظام الجديد، إذ تعمّد إبطال قدسية لينين وإزالة أساس الدولة السوفياتية .
كانت جثة لينين الأكثر حفظا منذ وفاته 1924، وكان من ضمن خطة الدكتاتور ستالين - ليكون خليفة لينين - تحنيط لينين في سر حكومي، والتزييف على وعي الشعب بحفظ جثة لينين من أجل العمال والفلاحين ومن أجل العالم بأسره وبدأ الشعب عبادة لينين، وهكذا أعطت جثة لينين الشرعية لديكتاتورية ستالين وغدت الجثة المحنطة أداة دعاية وربط ستالين نفسه بأسطورة لينين
المفارقة الأخرى أن الشيوعية حاربت تحنيط الجثث والذي كان عادة روسية أرثوذكسية حيث أصدر وزارة العدل لدى لينين في1919 قرارا يفيد بأن تقدير الكنيسة للجثة الميت يجب أن ينتهي، لكن عاد البلشفيون وستالين بنسخ ما قامت به الكنيسة ببقايا القديسين .
لينين مزار سياحي في روسيا اليوم
---من شريط وثائقي -



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق