مقياس : فنيات التعبير الكتابي
الأستاذة دبابي مديحة
- إجراء التمثّل و المحاكاة:
عناصر الدّرس:
·
المفهوم
·
التّقنية
·
نموذج
· تدريب
تمهيد:
1-
تأمّل اللّوحة التّالية:
لوحة «غرنيكا» هي لوحة جدارية للفنان بابلو بيكاسو
استوحاها من قصف بلدة غرنيكا، خلال الحرب الأهلية الإسبانية , وكانت حكومة
الجمهورية الإسبانية قد كلفت بابلو بيكاسو بإبداع لوحة جدارية لتعرض في الجناح
الإسباني في المعرض الدولي للتقنيات والفنون في الحياة المعاصرة
بيكاسو من خلال هذه اللوحة يعيد محاكاة و تمثل دمار
الحياة وما تسببه الحروب من ذعر ,,,
2- فكِّر في القول التالي، وتبيّن الأثر الذي تحدثه الأعمال الفنية في النفوس
أولا - المحاكاة Mimesis
لغة :
«حكوت الحديث أحكيه، وحكيت فلانا وحاكيته : شابهته وفعلت
فعله أو قوله سواءً»[1]
فكلمة المحاكاة تدل
في معناها اللغوي على المماثلة و
المشابهة في الفعل و القول
اصطلاحا:
1- تقليد نمط سابق في الزمن / الطبيعة
2- تقوم نظرية المحاكاة
على مبدأ محاكاة الطبيعة لا بوصفها كلا
بل لما فيها من مظاهر عامة ودائمة صالحة لكل فضاء و زمان, [2]
تاريخيا : ظهر هذا المفهوم في الفلسفة اليونانية، فهو واحد من المفاهيم الأساسية التي قدمها الفلاسفة لتفسير الأعمال الفنية وطريقة خلقها، وضع مبادئها أرسطو في كتابه «فن الشعر», ولقد رأى أرسطو أن المحاكاة فعل فطري عند الإنسان.
تاريخيا : ظهر هذا المفهوم في الفلسفة اليونانية، فهو واحد من المفاهيم الأساسية التي قدمها الفلاسفة لتفسير الأعمال الفنية وطريقة خلقها، وضع مبادئها أرسطو في كتابه «فن الشعر», ولقد رأى أرسطو أن المحاكاة فعل فطري عند الإنسان.
3-المحاكاة عند
أرسطو
اعتبر أرسطو الفن
محاكاة لما في الطبيعة، لكن هذه المحاكاة ليست نقلا حرفيا أو فعلا آليا ،
لأن الفن ليس مرآة ، بل هي إلهام خلاق، بواسطتها يمكن للشاعر أن ينتج شيئا جديدا
مستخدما في ذلك ظواهر الحياة و أعمال البشر المتسمة بالجدية و الكمال في إطار لغوي
منمق، و هكذا يصنع الفنان وهو يحاكي الطبيعة ما هو أجمل منها .
ولعل أهم عمل
استنبط منه أرسطو نظريته في المحاكاة هو المأساة اليونانية (التراجيديا وهي
شعر درامي) من حيث هي « محاكاة فعل نبيل تام
،لها طول معلوم، بلغة مزودة بألوان
من التزيين تختلف وفقا لاختلاف
الأجزاء وهذه المحاكاة تتم بواسطة أشخاص يفعلون لا بواسطة الحكاية تثير الرحمة و
الخوف فتؤدي إلى التطهير من هذه
الانفعالات» [3]
فجوهر الأعمال الفنية
هو المحاكاة ووظيفتها هي
التطهير katharsis عند المشاهد عن طريق إثارة انفعال الخوف من تورطه في حدث
مماثل، وانفعال الشفقة على الذات من التعرض لمثل مصير البطل المأساوي الذي عانى
وسقط.
4- المحاكاة
والقواعد النّاظمة لإنتاج عمل فني ما
Ø
إن الحدث المحاكى فنياً بحسب
أرسطو هو الحبكة التي صنعها المؤلف لربط المعطيات في نسيج متماسك، تمنحه الشخصيات
بأفعالها حقيقة فنية أمام المشاهد.
Ø
إنّ الأديب حين يحاكي فهو لا ينقل ولا ينسخ وقائع تاريخية، فهو لا يحاكي
ما هو كائن بل يحاكي
ما يمكن أن يكون وما يجب أن يكون,؛ فالتراجيديا مثلًا لا تكتفي بأن تكشف
لنا عما يحدث لأوديب، ذلك الإنسان الجزئي أو الخاص، وإنما تبيَّن ما يُمكن أن يحدث
لأي فرد له نفس الشخصية ويوجد في نفس الظروف أيًّا ما كان زمانه ومكانه
Ø
الحكاية قد تكون بسيطة إذا تم
الانتقال في حوادثها من السعادة إلى الشقاء أو العكس دون مفاجأة ودون تعرف، وإما
أن تكون معقدة، وذلك إذا كان الانتقال في حوادثها عن طريق المفاجأة أو التعرف أو
عن طريق الإثنين معا
Ø
أكد أرسطو على أن اللغة يجب أن تكون
راقية تناسب الموضوع الجدّي
Ø
الأحداث تكون مترابطة كل حدث
يفضي إلى الآخر إلى أن تؤدي الى الكارثة المأساوية (الانتقال من السعادة الى الشقاء)
كما حدث مع أوديب
Ø
اختيار جانب من حياة البطل لا أن تروي كل تفاصيل
حياته، وهذا ما نجده في مأساة «أوديب ملكا» حيت أن صاحبها تناول فيها فترة من حياة
أوديب، وهي المرحلة التي تولى فيها ملك طيبة وتزوج من (جوكاستا)، واكتشف أنه ابن
الملك السابق (لايوس) و قاتله، وأن جوكاستا والدته مما دفعه إلى أن يفقأ عينه،
ودفعها هي إلى الانتحار، فالمحاكاة انتقائية وخلاقة
Ø
الشخصية التراجيدية هي إنسان لا
ترجع تعاسته إلى رذيلة أو وضاعة بل ترجع إلى نوع من الخطأ أو الضعف أي الهفوة التراجيدية،
فالبطل لا يكون فاضلا كل الفضل ولا شريرا كل الشر حتى لا يكون مصيره المأساوي
ناتجا عن شروره وإنما نتيجة خطا وقع فيه [4]
5. نموذج: مأساة
أوديب
6. المحاكاة عند العرب
·
انتقل هذا المفهوم للثقافة العربية مع تلخيص
وشرح كتاب أرسطو «فن الشعر»
·
أكد شراح كتاب أرسطو والمهتمين
به ، أن المحاكاة لا
تعني أبدا نقل ما في الواقع أو استنساخ معطياته، فما تعكسه المحاكاة إنما يقف عند حد المشابـهة والمماثلة
·
إن تحديد الفلاسفة المسلمين لمفهوم المحاكاة متعلق بعملية التخييل (وهذا راجع لطبيعة الشعر
العربي)، فقد استوحى العرب نظرية المحاكاة لكن تجاوزوها
وابتدعوا نظرية التخييل، أي
القدرة على تشكيل شيء ما، أو واقع ما، تشكيلا فنيا، ولا شأن لها بالنقل الحرفي
لمعطيات الواقع أو تقليد موضوع من موضوعات العالمين الطبيعي والإنسان.(محاكاة قولية )
-
نموذج التخييل
في الأدب العربي
قال طرفة بن العبد في معلقته:
لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ، *** تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم *** يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
فعناصر المنظر المسرحي مجتمعة فيما ترسم من دلالات الكلمات حيث يرسم البيت الأول الخلفية المادية من هذه
الأطلال في هذا المكان المعين والتي لم
يبق منها إلا كما يبقى من الوشم في ظاهر
اليد وعلى هذه الخلفية يبرز الشاعر و أصحابه بهذه الهيئة التي وصفها
الشاعر والتي تتضمن مطيهم وقد بدا عليه من الأسى ماجعلهم يواسونه خشية أن يقضي
الحزن عليه[6]
وعليه رسمت الكلمات الصورة في ذهن المتلقي , عن طريق
التركيز على المحسوسات
7. المحاكاة بوصفها اتباعا
في عصر النهضة أصبح للمحاكاة مدلول جديد
وهو تقليد الأدب القديم اليوناني والروماني (نصوصها الجيدة) ، وتتبع
وتمثّل للنماذج والقواعد المستمدة منها [7])
بشرط أن لا تمحو أصالة الشاعر, فلابد من
مجاوزة النموذج المحاكى
وقد سبق للرومان أن قاموا
بمحاكاة الأدب اليوناني ونموذج هذه
المحاكاة «الإنياذة» لفرجيل الذي حاكى ملاحم هوميروس اليوناني (الأوديسا
والإلياذة) , و الملحمة هي: قصة بطولة قومية
تحكى شعرا تحتوي على أفعال عجيبة وحوادث
خارقة حيث يمتزج فيها الخيال بالواقع)
حاكت الإنياذة ملاحم هوميروس بخصائصها وطابعها (البطولة
، الأساطير والعجائب) فهي ملحمة وطنية
تشيد بأصل الإمبراطورية الرومانية ، موضوعها هو وصول البطل الناجي من
طروادة إلى إيطاليا لتأسيس إمبراطورية
روما وتنقسم إلى قسمين : قسم يحكي أسفار البطل «إينياس» حتى وصوله لإيطاليا وهي
محاكاة فنية دقيقة لأوديسا هوميروس، و القسم الثاني يحكي حروب
«إينياس» وتغلّبه على معارضيه
وتأسيسه لإمبراطورية الرومان وهي محاكاة
للإلياذة ,[8]
-
أسس هذه المحاكاة :
5-
إن المحاكاة للكتاب والشعراء
مبدأ من مبادئ الفن لا غنى عنه.
6-
هذه المحاكاة ليست سهله بل
تتطلب مواهب خاصة في الكاتب الذي يحاكي ،شأنها في ذلك شأن محاكاة الطبيعة .
7-
المحاكاة لا تكون للكلمات
والعبارات بقدر ما هي لجوهر الأدب.
8-
اختيار النماذج الجيّدة ، فيما
يتلاءم مع طاقته وقدراته التعبيرية .
9-
حفاظ الشاعر على أصالته .[9]
-ملاحظة : في الأدب العربي الحديث نجد
مثالا لهذه المحاكاة؛ حيث حاكى الشعراء النماذج و الصور
والأخيلة ونهج القصيدة
العمودية القديمة، وهو ما يعرف بشعر
الإحيائيين العرب، مثل شعر سامي البارودي,
ثانيا-
التمثّل
:
1- لغة :
تَمَثَّلَ بالشيءِ:
ضَرَبَهُ مَثَلاً
ـ مَثَّلَهُ لهُ تَمْثيلاً:
صَوَّرَهُ له حتى كأنه يَنْظُرُ إليه.
ـ امْتَثَلَهُ هو:
تَصَوَّرَهُ.
ـ امْتَثَلَ طَريقَتَه:
تَبِعَها فلم يَعْدُها[10]
2. اصطلاحا :
التمثّل (التصوّر)
: La représentation «يقصد بالتمثل أو التصور مختلف الطرق التي بها تصبح الموضوعات الفكرية ماثلة من جديد أمام
الفكر ، ويقصد به أيضا الطرق التي
يستحضر بها الفكر الموضوعات الخارجية حتى في حالة غيابها وعدم وجودها"[11]
3- التمثّل في علم النفس:
في علم النفس المعرفي
نجد التعريف التالي :
«التمثل نشاط
ذهني يتطور بناء على تفاعل و استدخال الطفل للمحيط الخارجي عبر محاكاة مجموعة من النماذج الخارجية
الحركية و اللغوية»
فالتمثل نشاط
لاحق لمحاكاة أفعال و أقوال الناس، بل
يتطور بناء على المحاكاة ، فينتقل الفرد
إلى بناء،أو انتاج معادل لها أي نسخة منها ، ولهذا فالتمثلات تنحدر من
التجربة الإدراكية وتتطور عبر تحريك نشاط
المحاكاة
وينقسم التّمثل إلى
قسمين :
الأول: يحيل على المعارف المثبتة
في الذاكرة البعيدة المدى ويعكس
تصورات الفرد حول مجموعة من المواضيع غير الآنية والثاني: تمثلات ظرفية داخل سياق
خاص [12]
4. نموذج :
لنأخذ مثالا الرواية النسوية كيف تبني
تمثلّاتها للذات والآخر، تمثّل المرأة لجسدها ، كيف تبني
صورا مغايرة لتعرية النظام الأبوي
و الكشف عن ممارساته التسلطية ، فالمجتمع
يسم الفرد جنسيا ، فهذا ذكر
وهذه أنثى ويقيم على أساسها تراتبية وهيمنة وأفضلية طرف على طرف، بل المجتمع يعمل على
ترسيخ هذه التمثلات حول دونية
المرأة وتبعيّتها، حتى أن المرأة ذاتها تعيد إنتاج الخطاب الأبوي ، فتكون «المرأة
عدو المرأة» كما نجد في رواية دنيا لعلوية
صبح القول التالي:
«أمي، حين أخبرتها عن بشاعاته،
وعنف معاملته لي، قالت «إن الـزوج هـو الـرب الصغير عـلـى الأرض» وعـلـى الـزوجـة
اسـتـرضـاؤه بـأي ثـمـن، وعـلـي ألّا أكـفـر بالنعمة، فالله لا يحب الكفار. حدثها
الشيخ عن العذاب الـذي يلاقيه الكفار في الآخـرة، والنار التي تكويهم وتحرق
جلودهم»
ثالثا- تدريب:
إليك النّص الآتي: من «حديث عيسى بن هشام» للمويلحي .
المطلوب : حاكه محاكاة خلاقة ، بما يلائم روح العصر، متمثّلا
صورة الآخر الغربي في وعينا الجمعي
***************
·
وجب اتباع التقنيات التالية أثناء المحاكاة :
تحديد الكلمات المفتاحية و الجمل
الأصلية في الفقرة ,
تقليدها بنفس صيغها التركيبية و
النحوية
الاحتفاظ ببعض الكلمات
الواردة وتغيير الباقي
بمفردات أخرى تناسب موضوعك
تغيير المتكلم
مراعاة المعجم الطاغي على مضامين الفقرة أثناء المحاكاة
النص
:
» الباشا: ابتدأ الطاعون في شهر رجب سنة
1205 دَاخلَ الناس منه وهم عظيم، واشتد بطشه وقوي بأسه
في رجب وشعبان، ومات به من لا يحصى من الأطفال والشبان والجواري والعبيد والمماليك
والأجناد والكُّشاف والأمراء، ومات من الصناجق أمراء الألوف اثنا عشر صنجقا منهم
إسماعيل بك الكبير، وقد أفنى عسكر القليونجية والأرنؤوط المقيمين بمصر القديمة
وبولاق والجيزة، وكانوا لكثرة الموتى
يحفرون حفرا بالجيزة بالقرب من مسجد أبي هريرة ويلقونهم فيها، وكان يخرج من بيت
الأمير في الجنازة الواحدة الخمسة والستة والعشرة، وازدحم الناس على الحوانيت يلتمسون
ما يجهزون به موتاهم ويطلبون من يحملون النعوش فلا يجدونهم، ويقف الناس يتشاحنون
ويتضاربون على ذلك، ولم يبق للناس شغل إلا الموت وأسبابه، فلا تجد إلا مريضا أو
ميتًا أو عائدا أو معزيًا أو مشيعا أو راجع من صلاة جنازة ٍ أو دفن أو مشغولا بتجهيز ميت أو باكيًا على نفسه
موهوما، ولا تنقطع صلاة الجنازة من المساجد
والمصليات، ولا تقام الصلاة إلا على أربعة أو خمسة، ونَدَر من يُصاب ولا
يموت، وقل ظهور الطعن على الجسم فيكون الإنسان جالسا فيرتعش من البرد فيتدثر، فلا
يفيق إلا مخلَّطا أو يموت في غده إن لم يمت في نهاره، واستمر فتكه إلى أوائل
رمضان، فمات الأغا والوالي في أثناء ذلك فولوا خلافهما فماتا بعد ثلاثة أيام
فولّوا خلافهما أيضا. واتفق أن الميراث انتقل ثلاث مرات في سبعة أيام، وأُغلق
بالمفتاح بيت أمير كان فيه مائة وعشرون نفسا فماتوا جميعا.
عيسى بن هشام: إني لأظنك تصف لي موقفا شاهدته من مواقف الآخرة
وأهوال القيامة.
الباشا: وما كان الأمر ليقتصر في
الطاعون بعد ذلك على فتكه، بل كان يزيد عليه من البلاء ما دسه الإفرنج للولاة من
وجوب إزعاج الناس بأمور تشق على نفوسهم يزعمون أنها تدفع الطاعون، فيفصلون بين
الناس بعضهم عن بعض، ويفرقون بين الأب وابنه والأخ وأخيه والمرء وزوجه، ثم يهدمون
الدور ويحرقون الثياب وينشرون البخور كأنهم لجهلهم يظنون أن هذه الأعمال التي تؤذي
النفوس وتعطل مصالح العباد تشتت شمل الجن،
وتكسر أسنة رماحهم، فيزداد الناس ويلا على ويل وحزنًا على حزن وخرابًا فوق خراب « [13]
لائحة المراجع
1-
الفيروزآبادي : القاموس المحيط
،راجعه أنس محمد الشامي وزكريا جابر
أحمد دار الحديث القاهرة 2008،دط
2-
إحسان عباس : فن الشعر، دار الثقافة، لبنان،ط3، دت
3-
جلال الدين سعيد: معجم
المصطلحات و الشواهد الفلسفية، دار الجنوب ، تونس ،دط ، 2004
4-
سعيد علوش : معجم مصطلحات
الأدبية المعاصرة دار الكتاب اللبناني (بيروت) ، وسوشبريس(المغرب) ط1 ، 1985
5-
صلاح عيد : التخييل نظرية الشعر
العربي ، مكتبة الآداب ، القاهرة ، دط ،د
6- محمد المويلحي: حديث عيسى بن هشام،
مؤسسة هنداوي ،مصر ،2013
7-
محمد غنيمي هلال : الأدب
المقارن، نهضة مصر للطباعة ،مصر ،دط، 2003،
8-
والتر كوفمان : التراجيديا و
الفلسفة، تر كامل يوسف حسين، المؤسسة العربية للدراسات و النشر لبنان ،ط1، 1993
9-
سعيدة عميري : التمثلات الذهنية واستدخال اللغة : مقاربة سيكومعرفية نحو نموذج إمبريقي مجلة
التدريس المغرب ع8، 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق