في فيلم sacrifice 2016 تهرب الطبيبة تورا من واقع أليم حيث عجزت عن إنجاب طفل، فتختار هي وزوجها جزيرة اسكتلندية صغيرة من أجل تبني طفل . هناك تكتشف تورا جثة امرأة مدفونة ممزقة الصدر مقطعة القلب، وموشوم على جسدها رموز وعلامات غير مفهومة تبين لها لاحقا أنها عبارة عن أحرف رونية قديمة .
التحقيق الأولي يقول أن هذه جثة امرأة من آلاف السنين قُدمت قربانا في أحد الشعائر الدينية التي كان يؤمن بها الأسلاف . لكن تورا الطبيبة تكشف عبر صور الأشعة السينية أن هذه الجثة لامرأة ماتت حديثا، وتحاول إقناع المحققين بذلك لكن عبثا أغلقوا القضية و تكتموا على الموضوع وتواطؤوا على الصمت.
لكنها رفضت وأصرّت على ملاحقة العلامات والرموز الموشومة على الجسد لفضح هذه الجريمة الوحشية لتكشف روابط تتعلق بأسطورة دينية لقبيلة من قبائل هذه الجزيرة تقول أنه من أجل إنجاب ذكور متفوقين صحة وذكاء لابد من تقديم الأم قربانا للآلهة، ويقطع قلبها وينقش على جسدها الصلوات المقدسة بعد 9 أيام من ولادتها، لأن المرأة حسب هذه المعتقدات غير مفيدة لابنها فوظيفتها البيولوجية انتهت عند إرضاع الطفل ل9أيام فقط .
جرأة تورا وعدم خوفها وعدم تسليمها بما هو شائع في الجزيرة جعلها تكشف فظاعة الجرائم التي ترتكب على الجسد الانثوي باسم الطقوس الدينية ، وسياسة التحكم بجسد النساء في تلك الجزيرة البعيدة ، وتفضح التكتم الاجتماعي و السياسي السائد على هذه الأفعال ، فالصمت هو ما ساعد على استمرار هذا الظلم و بقائه على حاله رغم تطور المجتمعات في الظاهر.
فالمرأة ليست ضحية الطقوس الدينية بل ضحية التواطؤ الاجتماعي و السياسي أيضا فالطبيب و المحامي و المحقق كلهم يعرفون ما يجري في دهاليز هذه الجزيرة من جرائم باسم المعتقدات ، بل هم ذاتهم يمارسونها و يتم التكتم عليها و اقفالها بسرعة، وموت النساء بتلك الطريقة المتوحشة لم يكن محرجا ولا مقلقا لسكان تلك المنطقة الذين يؤمنون بوجود تلك السردية القديمة مع أنهم يشيعون أنه قد عفا عليها الزمن ولكن تورا تكشف أن هذا الإرث /القتل القرباني يتم تناقله على نحو سري للغاية جيلا عن جيل .
مايدلل عليه الفيلم ان المرأة هي مخلص نفسها متى ما أرادت الحفر في أليات و سياسة اضطهادها و ظلمها و تفضح القانون الاجتماعي و السياسي و الديني الذي يقف خلف هذه الممارسات المتوحشة و العقاب البدني المسلط على المرأة .
لكن من جهة أخرى يلعب الحب دورا كبيرا في الخلاص من نيرهذه القوانين الاجتماعية الظالمة فزوج تورا كان يعرف بهذه العادات و التقاليد الدينية ولكن مع ذلك لم يحرك ساكنا بل تحايل عليها بأخذ إبر منع الحمل فتجهض تورا رغبة أن لا تحمل فيقتلونها بتلك الطريقة البشعة (وهو في ذلك يتحكم ولو على نحو أخر بجسد تورا ويحرمها الامومة ) كان يمكن لتورا ان تكون ضحية أيضا لهذا القانون الاجتماعي الديني لكن حب دانكن لها حال دون الانتصار للشعائر و المقدسات الموروثة، ووقف معها ضد نظام بكامله وخرج على أعراف عشيرته وتقاليدها وتحرر منها.
(مديحة دبابي : جويلية 2019)
التحقيق الأولي يقول أن هذه جثة امرأة من آلاف السنين قُدمت قربانا في أحد الشعائر الدينية التي كان يؤمن بها الأسلاف . لكن تورا الطبيبة تكشف عبر صور الأشعة السينية أن هذه الجثة لامرأة ماتت حديثا، وتحاول إقناع المحققين بذلك لكن عبثا أغلقوا القضية و تكتموا على الموضوع وتواطؤوا على الصمت.
لكنها رفضت وأصرّت على ملاحقة العلامات والرموز الموشومة على الجسد لفضح هذه الجريمة الوحشية لتكشف روابط تتعلق بأسطورة دينية لقبيلة من قبائل هذه الجزيرة تقول أنه من أجل إنجاب ذكور متفوقين صحة وذكاء لابد من تقديم الأم قربانا للآلهة، ويقطع قلبها وينقش على جسدها الصلوات المقدسة بعد 9 أيام من ولادتها، لأن المرأة حسب هذه المعتقدات غير مفيدة لابنها فوظيفتها البيولوجية انتهت عند إرضاع الطفل ل9أيام فقط .
جرأة تورا وعدم خوفها وعدم تسليمها بما هو شائع في الجزيرة جعلها تكشف فظاعة الجرائم التي ترتكب على الجسد الانثوي باسم الطقوس الدينية ، وسياسة التحكم بجسد النساء في تلك الجزيرة البعيدة ، وتفضح التكتم الاجتماعي و السياسي السائد على هذه الأفعال ، فالصمت هو ما ساعد على استمرار هذا الظلم و بقائه على حاله رغم تطور المجتمعات في الظاهر.
فالمرأة ليست ضحية الطقوس الدينية بل ضحية التواطؤ الاجتماعي و السياسي أيضا فالطبيب و المحامي و المحقق كلهم يعرفون ما يجري في دهاليز هذه الجزيرة من جرائم باسم المعتقدات ، بل هم ذاتهم يمارسونها و يتم التكتم عليها و اقفالها بسرعة، وموت النساء بتلك الطريقة المتوحشة لم يكن محرجا ولا مقلقا لسكان تلك المنطقة الذين يؤمنون بوجود تلك السردية القديمة مع أنهم يشيعون أنه قد عفا عليها الزمن ولكن تورا تكشف أن هذا الإرث /القتل القرباني يتم تناقله على نحو سري للغاية جيلا عن جيل .
مايدلل عليه الفيلم ان المرأة هي مخلص نفسها متى ما أرادت الحفر في أليات و سياسة اضطهادها و ظلمها و تفضح القانون الاجتماعي و السياسي و الديني الذي يقف خلف هذه الممارسات المتوحشة و العقاب البدني المسلط على المرأة .
لكن من جهة أخرى يلعب الحب دورا كبيرا في الخلاص من نيرهذه القوانين الاجتماعية الظالمة فزوج تورا كان يعرف بهذه العادات و التقاليد الدينية ولكن مع ذلك لم يحرك ساكنا بل تحايل عليها بأخذ إبر منع الحمل فتجهض تورا رغبة أن لا تحمل فيقتلونها بتلك الطريقة البشعة (وهو في ذلك يتحكم ولو على نحو أخر بجسد تورا ويحرمها الامومة ) كان يمكن لتورا ان تكون ضحية أيضا لهذا القانون الاجتماعي الديني لكن حب دانكن لها حال دون الانتصار للشعائر و المقدسات الموروثة، ووقف معها ضد نظام بكامله وخرج على أعراف عشيرته وتقاليدها وتحرر منها.
(مديحة دبابي : جويلية 2019)
لمشاهدة الفيلم :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق