الاثنين، 6 مارس 2017

إستراتيجيات الهيمنة و آليات الإقصاء :

من أرشيف القراءة خاصتي

في أقصوصة بلا عنوان تخرج علينـا من سراديب الذاكـــــرة المظلمة، من فتـــرة الاستعمار، يُوظف نص بشكل ملتــو قطعة من الذاكرة، وواحدة من المكونات الثقافية والتاريخية والرمزية ، إنه ''الفداوي '' ذلك الحكواتـــي الشعبي المحبــوب في موروثنا ، يعيدُ النص إنتاجه بما يتوافق وأجنداته وقصدياته ،فيستعمله و يعطيه أبعادا رمزية أخرى حيث يجسد سلطة (سياسية ،دينية، اجتماعية، ثقافية تاريخية ،اقتصادية ) ويحاول النص من خلاله تعرية استراتيجيات الهيمنة وآلياتها وكشف الشبكة العنكبوتية الأخطبوطية الحرباوية للسلطة ، وفضح كيف تخترق البنية التكوينية للكائن على نحو مجهري لامرئي وكيف تتجذر تاريخيا ، فلم تعد السلطة حسب "فوكو" منحصرة في مؤسسات الدولة الكبرى بل نفذت وتوغلت على نحو مجهري .
الملاحظ لحركة اشتغال النص يلمس ازدواجية في توظيف''الفداوي '' عبر استعماله ثم تحطيمه من الداخل وفضح هذا الواقع المتعفن بنية متآكلة ، عبر هذا الإخراج المسرحي للشخصية الرمز ، يدخله النص في شبكة لها التقطيع و إعادة التوزيع بشكل صادم لذاكرة القارئ من خلال رجّ وزعزعة ماهو متوراث لتنوير بعض المسالك و الدهاليز التاريخية والسوسيوثقافية التحتية المعتمة المتعفنة ، ولفضح تزييف الوعي في مجتمعنا المعاصر الذي تمارسه وسائل الإعلام وملّاكها 
ضمن الحركة المزدوجة للتفكيك التي يمارسها النص عبر التماهي بذلك الحكواتي ثم يأتي على تدميره وتعريته فهو البطل وهو موضوع التهديم والقتل الرمزي ،لو جاز لنا القول لقلنا : نصنا هو فداوي ضد الفداوي 
يماهي النص في اشتغاله الفداوي ينقل بشكل بطولي بطولات الفداوي مع جمهوره ثم عبر قفزة زمنية (8 عقود) يقذفنا في الحاضر الذي طغت عليه وسائل وقنوات إعلام و ملاكها تجار الأعمال العربي نصرة والحامدي هاشمي والعهدة على الراوي ((صديقتنا نزيهة)) وبين هذا وذاك يحاول النص أن ينير لنا هنا أو هناك ويمزق العتمة في الداخل ،من خلال شرح بعض الكلمات العامية السائبة كالصرب مثلا ، ثم يمارس بعض الوصاية علينا كالفداوي فيقول لك: أن الصرب التي استخدمها لا علاقة له بالبوسنة والهرسك، أو يصمت ويكتم ويتمتم - كالفداوي -بكلمات لا يعرف معناها غيره عبر استعمال العامية التونسية كــ"المالوسي"و"الفنة "، وهو ما يعكس الحيرة بين زوج (الكتمان أو البوح) ،(الحقيقة أو التزييف)، تردد الإشارة بينهما عبر نظام التشفير لهذه الشاشة/النص
يدخلك النص كونه التخيلي ، بلا تمهيدات ويصفعك بعالم يسوده الظلام إنه الليل زمن الالتباس في فترة الاستعمار الفرنسي، واقع قذر مدنس عندما تقيأت آبار الصرب ما في أحشائها عند نزول المطر .
ثم يقذفك النص من عالم خارجي سيء ملوث موحل متعفن محتل، إلى عالم داخلي مغلق/ المقهى، يجد الداخل إليها ملاذا وشعورا بالدفء، يفتقر إليه واقعهم المبلل القذر، في المقهى تحضر روائح متعددة وتغييب فيه أهم ما فيه رائحة القهوة(كرمز للانتباه و اليقظة وهي أبرز آليات لوعي) هذا المكان يجتمع فيه الشعب على اختلاف (العمر والطبقة والانتماء ) وهناك تدار كؤوس بين فئات الشعب المختلفة وحده جنس المشروب يميز الاختلاف السياسي والاجتماعي لتلك الطبقات المتوحدة في اللون البني للقشابية والبرنوس ،هنا يتماثل المقهى وآبار الصرب باعتباره مكانا للجمع ما تعدد واحتوائه في الواحد ،كلاهما مستنقع للتوحيد والسقوط في الكلية والواحدية (( لاتكاد تميز شيئا لونا أو رائحة)) في هذا المكان يرغم الفرد على نسيان ما يكرهه من روائح/إلغاء الفرادة، مقابل تنامي الشعور بالدفء /الاحتواء والانتماء ،إنه عالم مغلق ملوث خال من الصحة (بأمارة أن بينهم واحد يعاني السعال الديكي الذي ينقل العدوى ) عالم داخلي يغيب فيه الوعي، هو مكان لتوحيد رؤى الناس وذلك عندما يصبح الجمهور متفرجين للشيء نفسه في الوقت نفسه، لا يملك أحد أن يكون مختلفا إنها سياسة الاحتواء وإلغاء الاختلاف إنه يماثل الصرب/كمنظمة سياسية قمعية حركته هي الحشو والتقيؤ وإبادة المختلف ،عالم اختلط فيه النافع بالضار ، الحقيقة بالزيف، الصحة والمرض، الصدق والكذب ،المقدس والمدنس والأسطرة .
داخليا وخارجيا هناك غياب مزدوج غياب الوعي و غياب شبكة دينامية أو نسق تحتي مفكر له التحويل والمعالجة والتصريف والابتكار والصرف والتخلص وتخزين الفائض من الفضلات و المخلّفات أو لنعتبرها الأوهام ، ليس هناك عقل مفكر يعيد توزيع وتقطيع ومد الوصلات عمودية وأفقية في البنى التحتية اللامرئية .وهو ما يؤكد من جهة أخرى غياب الممارسة العملية الفعلية لصالح عمليه الحشو .
في حركة تفكيك ''الفداوي '' ، يتوغل النص في وصف دقيق وتصوير على نحو فاضح وكاشف لهيأة ''الفداوي '' ووضعيته، فتتآلف مع المحكي و تنسى رائحة القذارة لتنخرط معه وعلى شاكلته في فك شيفرات وحل رموز مكثفة لسياسة قذرة لا مرئية أراد لها النص أن تكون تعرية قاصمة لديكتاتورية ''الفداوي '' وفضح ذبذبات فاشيته ودوغمائيته
يطلع الفداوي ويطل ويشرق كأنه قمر اخترق ذلك الديجور المضاعف (العالم الخارجي والداخلي المغلق /المقهى) بحضوره تحضر الألوان( الكبوس الأحمر والجبة البيضاء أوراق مجلده الصفراء) هذه الألوان كانت منعدمة في سيادة اللون البني/لون القشابية ، وبظهوره غاب بني القاشبية/ثوب الشعب وتم امتصاصها من خلال قدرة التلون للفداوي ونوره المشع .
صوّره النص كولي صالح ما أضفى عليه هالة قدسية بحضوره يسود الخشوع و الرهبة و تبسط الهيبة والخضوع سيطرتها على المكان ووجوه الناس ،بل لعله هو ''الفداوي '' النبي خاصة وأن النص يتناص مع آية قرآنية (المقدس) ((وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ۖ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)) (سورة النمل 12) المخاطب هنا في الآية هو النبي موسى لمّا بعثه الله لفرعون مؤيدا بآيات للتصديق والإيمان به منها هذه الآية "اليد البيضاء "، وتحضر هذه الآية تحديدا لما أضل موسى بأهله الطريق ، وهم في الظلام رأى نارا فقال لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بقبس للرؤية والتدفئة، وهناك كلفه الله بحمل الرسالة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور والإطاحة بجبروت فرعون ، لكن المفارقة أن النص لم يتناص مع الآية بشكل كلي ولم يستحضرها كما هي ، بل توقف عند(( أدخل يده في جيبه )) ليكسر في القسم الأخر منها ويسخر بطريقته من آية ذلك الفداوي/النبي ليسقط عنه تلك القداسة ،يقول "يسحب زوز مرايات" يقصد النظارات، والمرآة رمز للانعكاس لا تعطي الحقيقة إنما تعطي صورة، وسيتلو عليهم من مجلده الأصفر،حتى اللون الأصفر لما يرتبط بالإعلام فإنه يوحي بالاستخفاف والإسفاف وتضليل الرأي العام .ربما ما يثير السخف منها أن صاحبنا أخبر أنها تصلح ''لفافات للحمص بالكمون " فليست يده التي تخرج بيضاء بل هناك بيرمبس ينبعث منه الضوء فهو لم يكن في الحقيقة مصدر التنوير، فنور الفداوي الذي يسود(سواد/ظلام) كان يعتم الحقائق ولا ينير العقول ،بل كان بسلبها الوعي باللحظة الراهنة،فلم يكن يعنى بالاهتمامات اليومية للمواطن ، لم تكن حكاياته لمساءلة الواقع والأوضاع الاجتماعية والثقافية، بل كان يحكي لهم عن البطولات التي يأتي بها من عالم بعيد/ بلاد السند، ثم إن الفداوي ممنوع من المساءلة واكتشاف مرجعياته (( فقط قيل وقال ويشاع أنه أتى بها من بلاد السند)،هكذا يقفز بهم إلى عالم فوق الواقع يغرقون في عوالم الغرائبي العائمة، للبحث في زمن ومكان غريب عنهم والانكفاء إلى ماض مهترئ (المجلد المتآكل بفعل الزمن)
فهذه الذوات تعيش اغترابا واستلابا،في عالم التزييف، الوصاية ،الرقابة ،السلطة والهيمنة والاستغلال ، ذوات عاجزة عن مواجهة الواقع ببطولة وتهرب إلى ماضي البطولات الذي يتقيؤه المجلد الأصفر، فتفر من مستنقع لتقع في مستنقع أخطر له تغييب الوعي وتزييف الواقع لذا قال صاحبنا أن الحال في المقهى "لم يكن أحسن حظا "فأصبح الفداوي في نظرهم بطلا ومخلصا لهم (الفداوي /البطل) من عالم قذر /مدنس فهو السيد المتكلم صاحب الحقيقة مصدر النور، لقد صنع من نفسه بطلا يخدع الشعب ببطولات ونضالات وتاريخ ملحمي مضى ( أتذكر في هذا المقام اسم''حنبعل ''قناة العربي نصرة) وهو ما كرّس ورسّخ في مخيلة الشعب أنه بطل لقد اخترق مخيلة النّاس و بسط سيطرته هناك أيضا، فإضافة إلى الهالة القدسية، هنا هالة أسطورية، وفي حقيقته ماهو إلا بشر مثلهم.
هذه الشخصية الطامعة في السلطة والزعامة بشتى الطرق والوسائل ،استعمل الحكي هذا الوسيط اللغوي ليبسط ديكتاتوريته أذرعها، خاصة في غياب الوعي وقلة وندرة الحركة /السفر والجهل وتفوقه على فهم الشعب ،وقدرته على التلون والإيتاء بالمستحيل وترّسخ صفتي القداسة والأسطرة عنه، فهو يقوم بعملية جمع قذرة (مثل الصرب ) هذه القذارة تمنع وجود ''ديموقراطية '' (أتذكر في هذا المقام اسم قناة الحمادي هاشمي) فالجمهور لايكسر الاحتكار الديني والاجتماعي والأدبي الثقافي لهذا الفداوي، حتى لو نلاحظ الحركة والاستقرار داخل النص يكون الجو قبل إطلالة الفداوي مستقرا من خلال هيمنة الأسماء التي توحي بالاستقرار والثبات بحضوره يسود الخشوع والرهبة على الجمهور النظّارة، الذي بقي في حاله الاستقرار وخضوع مطلق له –لهذا بقي حالهم كما هو لا يراوح مكانه حتى بعد 8 عقود ولم تتغير أوضاعهم – لكن لما يدخل الفداوي تبدأ الحركة داخل النص من خلال جملة الأفعال المتتالية ((.فتح،اعتدل، أدخل،سحب،فتح ،بدأ، يقف،يتمتم...)) فالفداوي في تشكّل لغوي مستمر عبر الحركة الفعلية ليدفع بنفسه في اتجاه المستقبل –ربما لهذا هو تغيرت وضعيته وأوضاعه في 2013
ثم يأتي النص على الرقابة وإلغاء الصوت الآخر الذي تمارسه ديكتاتورية الفداوي((فالفداوي لايجب الحس والفوضى))، وهنا يمارسها أتباعه الذين احتل عقولهم فيقلّمون أي صوت داخلي يريد أن يخرج ويكتمونه خوفا منه ،فصاحب السعال الديكي يكتمها في نفسه لخوف في نفسه ومن أصحابه ((سيفتكون به ويقطعون أنفساه)) ،ثم إن السعال الديكي سمي كذلك لأنه يشبه صياح الديك والصياح بحرية مفقود في حلقات الفداوي فحضرته لا يقبل الصوت الآخر ، ويبقى الاختناق والاحتقان في الداخل (كالصرب) فيتخلى الإنسان عما بذاته فداء للفداوي، ثم إن الديك هو رمز لانفجار النور في مخيلة الظلام ،فقمع الصوت/السعال الديكي يعني عدم الرغبة في تنوير الناس المتحلقين حوله مصدر النور الوحيد، ثم السعال الديكي يصيب الأطفال يعني الجيل الجديد أيضا خاضع لسلطة الفداوي ورضع الخنوع ،لقد بسط الفداوي سلطة تاريخية ، فهم جيلا عن جيل كرسوا بقاء النظام على حالة في سيادة تامة للفداوي والخوف منه وتغلغل الصرب/كمنظمة إرهابية في داخل النفس البشرية .ذاك الذي رفضوا مواجهته.
فهذه الترسبات التي شكّلت ذواتهم وهذه البنية العقلية المستقرة كرست في الزمن الهيمنة شعوريا ولاشعوريا ،وهم لا يدركون أنهم تحت الهيمنة، فهم خائفون من غياب البطل فهم لايتصورون حياتهم من دونه وهكذا ((كان الفداوي يصول ويجول وفي مخيلة أهل المدينة هو أشبه بأبطال الحكايات والقصص التي يرويها ..فهو فارس لا يشق له غبار)) لهذا اختاروا تسليم صوت السعال/الصياح /الاختلاف إلى الاختناق، وترّسخ الاستقرار والخوف، بما يناسب لحظة مزيفة تعيش فيها الذوات الفقيرة والمعدمة فقط- لأن الآخرين من طبقة الشرفاء لهم تطلعات برجوازية - إيهاما بواقع آخر /مزيف أو فوق واقع في شكل قفزات على تلك الثغور والآبار المتعفنة لواقعهم المعاش ليخلق في داخلهم بل في داخل كل فرد منهم "صرب/كمنطمة إرهابية" اسمه الفداوي ،هكذا بسط نفوذه اجتماعيا ثقافيا دينيا تاريخيا أما من ناحية اقتصادية فسياسة الفداوي تتلخص فيما يلي:
الفداوي عبارة عن شاشة فيها عنصر الإبهار ،نور وألوان من خلال شكله الوضّاء، وحصرية المادة التي يقدمها ،هذه هي ميزانيته، يحضر الفداوي ليلا حتى يضمن اجتماع كل الفئات العمرية والاجتماعية والسياسية فيضمن بذلك أكبر وجود لدى الجماهير فهو مهتم بـ''متى'' و"كيف" يظهر يقول النص ((الفداوي كان لا يكسب مالاً كثيراً ولكن كان يحب أن يرى الاحترام والتقدير ..كان دائماً يسعى ليكسب هيبة الناس وتكون له عليهم سلطة)) يوما بعد يوم يسيطر على الناس الذين ينتظرونه بشغف مما يزيد نسبة الطّلب عليه ويحقق بذلك مكاسب من خلال احتكاره للحكي في غياب المنافسة (رأسمالية متوحشة) ، هو متحكم في عنصر الإبهار والشكل وحصرية المادة وهو في سوق /مقهى والجمهور عبارة عن إيرادات من خلال مايقدمه لهم ( خلق حكايات /حاجات زائفة لهم خادعة عن يوتوبيا جميلة وفردوس مفقود يشعرون فيه بالدفء) لقد جعل من الحكي أداة تجارة ووسيلة هيمنة فكرس هذا التبعية وبسط سلطته عليهم، وربما هنا ومضة لابد من الالتفات وهي أن الارتباط بين الاستعمار القديم والجديد لم يفكك، رغم الاستقلال المغشوش لهذه الشعوب، وهو ما يجعلنا نضع النص في سياق الاستعمار الجديد وليس الاستعمار القديم الذي أراد النص إيهامنا به حتى أن عبارة '' لنقل في وقت الفرنسيس " توحي بذلك )
لقد رسّخ الفداوي دعائم نظاما كاملا وشاملا من السيطرة والإرهاب، اخترق ونفذ إلى كل واحد من أفراد الشعب، لم تكن حكاياته تخلق شكل حياة جديدة ولم تكن لتخلق القدرة على التغيير الاجتماعي والذي لا يمكن أن يقوم مالم يتم قتل الفداوي الذي يقيم في كل فرد ، فمن ناحية سوسيوثقافية لم تحدث تحولات اجتماعية على مدى 8عقود ومستحيل أن تحدث مع نظام مستبد تكرّس في الزمن وتجذر تاريخيا وقوى التغيير السياسي والاجتماعي مخدّرة، فالواقع لم يتغير بشيء عدا بعض التغير الشكلي (فكما قال بقي الظلام في أغلب المناطق والكلاب المتشردة في الطرق ، بقي المكان مسكونا بالظلام والتشرد) لم يتحرر العقل فالفداوي مازال يلقى جمهورا عريضا وقاعدة شعبية، فميراث الاستعمار مازال قائما وأكثر وحشية
فيما غيّر الفداوي الوسيلة (المجلد قبل 8عقود وعبر الميديا في 2013) فهو يغير وسائله وأداوته وإجراءاته مسايرا للعصر ، واخترق كل بيت عبر البث الفضائي
والنص يقفز بنا إلى 2013 نسي وصمت عن ذكر آبار الصرب مطلقا، ربما لأنه أي "الصرب" ازداد تحجبا وتخفيا وتوغل كما الفداوي في 2013 بيتا بيتا.
ومن السخرية اللاذعة أن الحيوانات المتشردة السائبة طوّرت وعيا وحدّثت استراتيجيات التعايش مع البشر الذين ازدادوا لؤما – فيما عجز الشعب عن ذلك-
--------------------------
  قراءتي في أقصوصة للأستاذ رضا سبوعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق