كتاب عبدالله حمودي (الشيخ والمريد) نموذج للحفريات الانتروبولوجية والثقافية في النسق الثقافي للسلطة في المجتمعات العربية الحديثة. فالكتاب كتب أولا واخيرا، وكما يؤكد على ذلك عبدالله حمودي، للحفر في تربة الاستبداد العربي بغية الكشف عن الاواليات الانتروبولوجية والسياسية العميقة التي تتحكم في "إعادة إنتاج الأسس الثقافية للسلطة في المجتمعات العربية"
يحاول فيه الاجابة عن السؤال : كيف يمكن أن نفسر أن تحكم مجتمعاتنا، من المحيط إلى الخليج بنيات تسلطية. إنها انظمة ترفض التحكيم العمومي بخصوص المصالح والصراعات في إطار مؤسسات نابعة من المجتمع المدني، بحيث إن المركز السياسي الوحيد يباشر توزيع السلطات والموارد، وفقا لتوازن تحدده أجهزته الخاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق